تنظر محكمة بالعاصمة الجزائرية قضية سيدة أشهرت سكينا في وجه قنصل الكويت بالجزائر وهددت بذبحه، وذلك بدعوى أن القنصل تلاعب بها، ولم يطلع السفير على قضيتها المتمثلة في مطالبتها باسترجاع ممتلكاتها المقدرة بحوالى 22 ألف دولار في دولة الكويت التي طردت منها.
وذكرت أسبوعية 'الخبر ـ حوادث' (خاصة تهتم بأخبار الجريمة) أن حكاية السيدة التي اكتفت بالقول ان اسمها 'نورة د' (38 عاما) والتي قالت انها شيعية المذهب تعود إلى عام 1997، عندما سافرت إلى مصر وبقيت هناك بضعة سنوات، ثم انتقلت إلى البحرين، وعملت بالقاعدة العسكرية الأمريكية هناك قبل أن تنخرط في جمعية خيرية إسلامية شيعية.
وذكرت المتهمة أمام المحكمة أن الجمعية كانت تضم نساء من عدة دول معروف عنها وجود طائفة شيعية بها، مثل باكستان والعراق وأفغانستان وإيران. وقالت إنه لما اكتشفت الشرطة نشاط الجمعية طردت جميع عضواتها، وأصدرت قرارا بمنعهن من دخول جميع دول الخليج.
ولما عادت إلى الجزائر اتصلت بالقنصل الكويتي لتطلعه على مطلبها المتمثل في استرجاع ممتلكاتها. وقالت 'نورة د' ان القنصل استقبلها عدة مرات بمكتبه بالعاصمة، ووعدها بأن يوصل قضيتها إلى السفير، واستمر انتظار السيدة 6 أشهر.
وأوضحت انها في آخر زيارة لمكتب القنصل خلال شهر رمضان الماضي، أخبرها هذا الأخير بأنه أطلع السفير على قضيتها، ولما طلبت مقابلته أجابها بأنه غير موجود بالجزائر، ولكن عندما همّت بالخروج تفاجأت بالسفير يدخل مقر السفارة، لتعود بعد ذلك إلى مكتب القنصل والشر يتطاير من عينيها، وأخرجت السكين من حقيبتها وهددت بذبح القنصل، وهي تصرخ 'مثلما ذبحتموني بالأمس في الكويت سأذبحكم في الجزائر'.
هيئة المحكمة التي استمعت إلى اعترافات السيدة ورغم غياب دفاعها تأثرت لصراحتها، الأمر الذي جعل النيابة تلتمس سنتين سجنا وغرامة مالية تقدر بـ50 ألف دينار (815 دولارا).
وقد أجل القاضي القضية للحكم بعد المداولة.