السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني في منتدى كوورة جزائرية كالعادة موضوع جديد إن شاء الله ينال إعجابكم وتبادلوني الإعجاب بردود موضوعية بعيدة عن كل شوفينية و تعصب.
أولا وقبل كل شيء الحمد لله أننا عشنا كجزائريين هذا الدور الأول من المونديال تحت راية وطننا الحبيب، هذه الراية التي عانت من غياهيب النسيان مطولا عادت أخيرا لترفرف في سماء الكبار ملونة سقف العالم بألوان الجزائر.
حزنت كثيرا بعد لقاء أمريكا خصوصا أن لاعبينا كانوا في كامل مستوياتهم البدنية في الشوط الأول وخلقوا العديد من الفرص التي لم تترجم لأهداف، لكن حزني لم يكن لنقص الحس التهديفي لخطنا الأمامي بقدر ما كان لتغييرات سعدان التي كانت رصاصة الرحمة التي حسمت اللقاء للأمريكان.
مد الفريق وجزر سعدان
في الحقيقة نقطة تحول اللقاء كانت من خلال إذخال قديورة الذي لم يلمس الكرة إلا في فرصتين، فلاعب ويلفرهامتن المتألق في إسترجاع الكرات وجد نفسه تائها بين سندان فريق يريد التقدم للأمام من أجل إحراز الأهداف ومطرقة مدرب يريد أن يجعل من نتيجة التعادل سقفا لطموحه الكروي في المباراة، إدخال قديورة مكان زياني جعل كل حسابات الخضر التكتيكية تسقط في الماء فانهار الإنسجام التكتيكي الذي كان بين اللاعبين دفعة واحدة وأصبح أي لاعب وسط ميدان أو مهاجم يتحصل على الكرة أمام حلين : أولهما "دز القدام في السماء" وثانيهما "أحكم الشوكة" في غياب خط وسط قادر على اختراق محور دفاع الخصم المتقدم كثيرا في الشوط الثاني وهي المهمة التي كان لينجزها ببراعة الثنائي بودبوز وعبدون لو رأف عليهما الناخب، وكالعادة كانت الضحية الأولى والأخيرة هي الجمهور الذي ظلت تتلاطمه الأمواج بين مد الفريق وجزر سعدان.
رد اعتبار مواطن على حساب إعتبار شعب
لا ينكر أي أحد من متتبعي الخضر أن العشرة التي جمعت سعدان ببعض لاعبي الفريق القدامى كصايفي وغزال وزياني وعنتر ومنصوري جعلت الطرفين يعيشان علاقات حميمية وطيدة وصلبة، وهي العلاقات التي جعلت الشيخ يعامل هؤلاء اللاعبين على أساس أسري وعاطفي محض، لكن هل يبيح القانون الأساسي لعامل الوظيف العمومي الذي يقع سعدان تحت طالته التعامل مع لاعبيه على أساس عاطفي، سعدان أدخل اليوم مواطنين جزائريين وهما غزال وصايفي من أجل رد الإعتبار لهما على حساب إعتبار الشعب الجزائري، لا أدري إن كان سعدان قد تجاهل عمدا أم سهوا متطلبات الخضر التكتيكية في اللقاء لكننا سنحكم عليك بما نرى يا شيخ، فإذخالك لمطمور ثم جبور ثم غزال ثم صايفي رغم أن اللقاء لم يكن يحتاج لمهاجمين بقدر ما كان يحتاج لبنائين، جعلنا نقرأ في التغييرات "إن" وأخواتها يا شيخ.
برادلي ربط أجنحتنا الطائرة وقرأ اللقاء بدقة
بالإضافة لكل هذا كانت قراءة مدرب الأمريكان للقاء قمة في الدقة فبرادلي الذي أيقن جيدا أن الفريق الجزائري دخل من أجل اللعب على الجناحين أنقص كثيرا من تحركات بلحاج في الشوط الأول بمضايقته عند كل كرة يلمسها، كما قام بدعم خط ارتكازه في الشوط الثاني بلاعب ارتكاز أيسر من أجل الحد من خطورة قادير الذي شُلت كامل حركاته في هذا الشوط، كما استغل برادلي تقدم المدافعين الجزائريين وعدم انضباطهم التكتيكي في الشوط الثاني (في صورة صعود بوقرة وحليش للهجوم) وانهيار خط الوسط بعد دخول قديورة ليدعم خط هجومه بمخترق ثان أتم مهمته كما ينبغي.
شكرا لكم وإليكم الخط..................